خذها ياسعيدان وأنا ابن الأكوع(2)

02-18-2012, 02:01 PM

فالمطلع على المقالات التي يكتبها من تسمى بــ"سعيدان"،
آخرها كلامه على العلماء
وقد آلمني ما قرأت، لا لأنه تعرض إلى |أشخاص نحبهم، بل لما احتوى ذلك المقال عليه من التطاول، والسب والشتم، والازدراء، وبذاءة المنطق، وسفاهة القول.....إلخ، وسألخص وجهة نظري حول ذلك المقال الموتور، في النقاط التالية:
أولا: لن أبادله السب بالسب، ولا الشتم بالشتم، ولا البذاءة بالبذاءة، فكل إناء بما فيه ينضح، والشيء من معدنه لا يستغرب، فالسب لا يعجز عنه أحد، وهو بضاعة المفلس من الحجة والبرهان، فيستر عجزه بالنيل من الآخرين بالقدح والذم.

ثانيا: من تتبع الكلمات النابية البذيئة التي تضمنها ذلك المقال على قلة أسطره، لوجد أنها زادت عن الخمسين كلمة، فلا شك أنه في هذا المقال قد زادت سيئاته على حسناته إن كانت له حسنات في ذلك المقال.
فمثل هذا المقال لا يستحق صاحبه أن يُرد عليه، لأنه كما قيل:
لو كل كلب عوى ألقمته حجرا .... كان الحصا كل مثقال بدينار

ثالثا: كاتب المقال أزبد وأرعد، وهدد وتوعد، وهو أقل من أن يمس العلماء بسوءٍ حسي، وقد عهدنا من أمثال هؤلاء أنهم ينعقون بما لا يفعلون، ويهرفون بما لا يعرفون.

رابعا: تطاول الكاتب على أبناء مأرب جميعا، بدون تخصيص، ووصفهم بأقذع الأوصاف، أقلها أنهم قطعان، واتهمهم باتهامات عقلية وأخلاقية.
وما بمثل هذه الأوصاف النابية يوصف أهل الكرم، والشهامة والمروءة والغيرة، والإقدام، ولو كان في الكاتب ذرة من الرجولة لما كتب باسم مستعار، فأنا أتحداه أن يظهر نفسه للملأ، ليعلم أي منقلب سيتبوأ.

خامسا: عند الكاتب تقعر في الكلام وتشدق، وقد روي: "أخوف ما أخاف على أمتي منافق عليم اللسان".

سادسا: يبدو أن الكاتب قد امتلأ قلبه حقدا وغيظا على الأشخاص الذين نال منهم، لما رأى ما من الله عليهم به من النعم والمكانة والفضل، والنفع الذي قدموه للأمة، فانطلق لسانه يغرف من قلبه أحقادا، فلوث هذا المنتدى الكريم بتلك القذارات المنتنة.

سابعا: لم يسلم نبي الله سليمان عليه السلام من استخفاف الكاتب، واستهجانه، حيث تضمن كلامه وصف نبي من الأنبياء بأنه خوّار جبان، رجع من حيث أتى، وولى الأدبار عندما تم اعتراضه من قبل أناس ذكرهم.

هذا ما أردت كتابته على عجل، وإلا فيعلم الله أن مثل هذا الكلام لا يستحق أن يشغل المرء نفسه به.
وونفى سعيدان اعترافه بكل علماء اليمن بمن فيهم الزنداني الذي شهد بفضله القاصي والداني
حتى تعلموا أن هذا اللكع قد خرج من بالوعة كان يقضي أيامه فيها ليمفث سموم مخلفاتها في هذا المنتدى
أظن أنه لاعذر لكم ياأهل المنتدى بعد الآن إن واصلتم ترويج بضاعته التي يسومها هنا بعد أن كسدت في أسواق العقلاء